يلا شوت لايف

يلا شوت كأس أمم أفريقيا| روايات من «الكان».. كيف دمر «غنيم» حلم ليبيا قبل 42 عامًا في غمضة عين؟

اقترب موعد انطلاق كأس أمم أفريقيا 2023، والمقرر إقامته في كوت ديفوار خلال الفترة من 13 يناير إلى 11 فبراير المقبلين، وبات يفصلنا 17 يومًا عن انطلاق العرس الأفريقي الكبير.

ومع اقتراب موعد البطولة، نروي قصصًا وحكايات دارت على مدار 33 نسخة سابقة، لقصة البطولة الأعظم في أفريقيا التي بدأت عام 1957.

وقصتنا اليوم من ليبيا، ومن حلم التتويج بكأس أمم أفريقيا، الذي كان على مرمى ركلة ركلة، لكنه تحول إلى كابوس لا يزال الليبيون يتذكرونه إلى يومنا هذا.

حلم ليبيا الذي تحول لكابوس في كأس أمم أفريقيا

وفي إيطاليا عام 1994 قالوا وكتبوا على أسوار مدينتهم: «سيغفر الرب للجميع إلا روبرتو باجيو»، وذلك بعدما أهدر النجم الشهير باجيو ركلة الترجيح الشهيرة في نهائي كأس العالم 1994 ضد البرازيل، والتي منحت منتخب السامبا لقب المونديال على حساب الطليان.

أما في ليبيا، فقد قالوا إن «عبد المنعم غنيم أضاع على ليبيا فرصة العمر». وهنا تصحبنا الرحلة إلى 42 عامًا تقريبًا للوراء، وإلى 19 مارس 1982، حينما جرت المباراة النهائية لنهائي كأس أمم أفريقيا، التي احتضنتها ليبيا وجمعت منتخب غانا، صاحب الـ3 تتويجات سابقة، مع المنتخب اليبي المنظم، الذي يُشارك في الكان لأول مرة.

منتخب غانا تقدم في النتيجة عن الدقيقة 35 عن طريق جورج الحسن، قبل أن يعدل الليبيون النتيجة عن الدقيقة 70 عن طريق علي البشاري، لتمتد المباراة إلى وقت إضافي دون جديد، وليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح.

وبعد أن سجل المنتخبان كل الركلات الترجيح الخمسة، أهدر لاعب غانا الركلة الترجيحة الحاسمة، بعد أن تصدى لها حارس المرمى الليبي، لينفجر الملعب حرفيًا ويطير الحارس فرحًا ومعه المحتفلون، ليظن من يرى المشهد أن ليبيا قد انتصرت بالفعل.

لكنه كان لا يزال هناك ركلة ترجيح وجب على منتخب ليبيا أن يحرزها كي يحقق اللقب في أول مشاركة له على أرضه

وظن الليبيون أن كل شيءٍ قد انتهى وأن النصر والتتويج صار لا محالة على مرمى البصر وعلى بعد ركلة ترجيح بأقدام أحد لاعبيهم، إلا أن عبد المنعم غنيم أطاح بكل تلك الأحلام، وجعلها تذهب أدراج الرياح.

وتصدى الحارس الغاني لركلة الترجيح السادسة مبقيًا التعادل كما هو، ولتمتد سلسة ركلات الترجيح، ولتنتصر غانا في النهاية بركلات الترجيح بواقع 7 ركلات مقابل ست ركلات.

وركلة جزاء غنيم الضائعة ظلت عالقة في أذهان الليبيين، ولم تُنسى على المستوى الشعبي، لدرجة أنها كانت موجودة في إحدى الكتب الدراسية بصورة إهدار غنيم لركلة الترجيح، وقد تم التعليق عليها: «غنيم أضاع على فريقه فرصة العمر».

ومع فقدان لقب كأس أمم أفريقيا بالنسبة لليبيا، خسر منتخب فرسان المتوسط فرصة المشاركة في نسخة 1984 كحامل للقب، وظل منتخب ليبيًا بعيدًا عن الساحة الكروية في القارة السمراء حتى تأهل لنسخة أمم أفريقيا 2006 في مصر، وودع وقتها من الدور الأول، وشارك في نسخة 2012 للمرة الثالثة والأخيرة، وغادر أيضًا من دور المجموعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى